سفير واشنطن لدى الاتحاد الأوروبي: ترامب ضغط على أوكرانيا للتحقيق

 

أكد شاهد رئيسي في التحقيق الخاص الذي يجريه الكونغرس بخصوص إقالة دونالد ترامب أن الرئيس الأمريكي عهد إلى محاميه الشخصي بدور ريادي في الدبلوماسية الأمريكية في أوكرانيا بدوافع خفية للسياسة الداخلية.

 

وأشار غوردون سوندلاند، السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي إلى أن ترامب ومحاميه الشخصي أرادا أن تفتح أوكرانيا تحقيقا حول تنشط في مجال الغاز حيث يعمل نجل جو بايدن، الذي يملك حظوظا كبيرة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في عام 2020.

وعلى ما يبدو، فقد طلب دونالد ترامب من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية أجراها في الصيف أن “ينظر” في أعمال نجل نائب الرئيس السابق جو بايدن في أوكرانيا و “الحديث” مع رودي جولياني، المحامي والصديق المقرب لترامب.

وقد تمّ الإعلان عن هذه المكالمة في سبتمبر-أيلول حيث يحقق الديمقراطيون منذ ثلاثة أسابيع فيما إذا كان دونالد ترامب قد استخدم وسائل الدولة لإجبار أوكرانيا على مساعدته في حملته الخاصة بإعادة انتخابه، وهل قام بتعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا كوسيلة للضغط عليها.

وفي هذا الصدد، استدعى ممثلو مجلس النواب المنتخبين غوردون سوندلاند، وهو رجل أعمال ومتبرع جمهوري سخي، أصبح في العام 2018 سفيرا للولايات المتحدة في الاتحاد الأوروبي وفي أحد أقطاب الدبلوماسية الأمريكية في أوكرانيا.

وفي وقت سابق من هذا الخميس، قال غوردون سوندلاند، السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي، خلال جلسة استماع في الكونغرس إن الرئيس، دونالد ترامب، ومحاميه الشخصي، رودي جولياني، أقحما السياسة الأمريكية الداخلية في المحادثات مع أوكرانيا، مضيفا أن الضغط الذي مارسه ترامب ومحاميه شمل طلباً وجه إلى أوكرانيا للتحقيق في أمر شركة طاقة أوكرانية مرتبطة بنجل جو بايدن، خصم ترامب السياسي.

وتعتبر شهادة سوندلاند أساسية في التحقيق الذي أطلقه الديمقراطيون بهدف عزل ترامب.

وقال سوندلاند للجان الكونغرس التي تحقق حول ترامب بهدف عزله، إنه في أيار-مايو أمر ترامب دبلوماسيين بإشراك محاميه الشخصي جولياني في مناقشات حول سياسة أوكرانيا.

وقال سوندلاند في بيان معدّ مسبقاً “أكد جولياني أن الرئيس يريد بيانا علنيا من الرئيس (فولوديمير) زيلينسكي يلزم اوكرانيا التحقيق في قضايا لمكافحة الفساد”.

وأضاف “ذكر جولياني تحديدا انتخابات 2016، وشركة بوريسما على أنهما قضيتان للتحقيق في مكافحة الفساد مهمتان للرئيس”.